أمرٌ عجيب!! كيف لنا أن نعلم سبيلًا للسعادة والطمأنينة ونُصِّر على أن نغفله!؟ لماذا نتجاهل الصلاة مع علمنا أنها مصدر للسكينة والراحة؟ ما السبب أننا إلى الآن لسنا من المصلين؟؟ بحثت عن الأسباب ووقفت عند أهمها، وهو إنني كنت أعيش في عالم صنعته لنفسي يسمى "يومًا ما"، وأكثر الذين لا يصلون يعيشون داخل هذا العالم."
يستهلّ الكاتب إسلام جمال في كتابه "فاتتني صلاة" بالتساؤل عن: كيف أن بعض الأشخاص لم يقطعوا فرضاً واحداً طيلة حياتهم ولا يتذمرون من القيام للصلاة، في حين أن الكثيرين لا يستطيعون أن يصلّوا صلاة واحدة، فيتحججون بأنهم يقومون ببعض الأعمال المهمة، وهل يا ترى يوجد عمل أهم من الصلاة على وقتها؟! ولا يعون إلا وفاتتهم الصلاة وربما صلوات اليوم كله!
يسرد الكاتب أسباب عدم الالتزام بالصلوات وأولها: "يوماً ما" أي تأجيل القيام بالصلاة والتحجج بفعل أشياء أخرى، والحل هو أن نخرج من دائرة "يوماً ما" ونبدأ حالاً بالصلاة دون إبطاء أو تأجيل.
ثانيها: الاستثناء أو العزل، وهو الاعتقاد بأن الأشخاص الذين يلتزمون بإقامة الصلاة هم استثنائيون ويملكون قدرات لا يملكها الآخرين، والحل هو أن تتعرف على الله تعالى، فإن أحببته أطعته بحب والتزمت بأوامره وأقمت الصلاة بحب.
ثالثها: حديث النفس، أي أن الكلام الذي تحدّث به نفسك مهم في حياتك، وعليك أن تملأ عقلك ونفسك بالحديث عن الأمور الإيجابية ومنها الالتزام بالصلاة. فلا تسمح للشيطان بأن يوسوس لك ويثنيك عن القيام بها.
وأسباب أخرى غيرها يسردها علينا إسلام جمال، ويقدّم لنا حلولاً لتشجيعنا على الالتزام بإقامة الصلاة. كتاب مهم جداً لكل أفراد الأسرة والمجتمع، يخاطب الروح والعقل والنفس بأسلوب سلس ومرن، مليء بالوعظ والنصح والإرشاد.

استمع مؤخرا من قبل

0 تعليقات
    لم يتم العثور على تعليقات

:: / ::
::
/ ::

طابور