قدم مسرح موسكو الفني عرضاً يحمل عنوان ملاكو أيام زمان وهو مستوحى من القصة بالاسم نفسه للكاتب الروسي نيقولاي غوغول.
وأصبحت الأسطورة الإغريقية القديمة عن الزوجين التقيين من منطقة فريغيا محورا لقصة ملاكو أيام زمان . وهذان العجوزان هما فيليمون وبافكيديا وقد اشتهرا بحسن ضيافة غير عادية، وكانت هدية الآلهة إليهما هي أن يموتا في وقت واحد ويتحولا إلى شجرتين تنبتان من جذر واحد..
أما العجوزان في قصة غوغول وهما أفاناسي إيفانوفيتش وبولخيريا إيفانوفنا فلم يكن لديهما أطفال لذلك كان اهتمامهما منصباً على بعضهما بعضاً. وبالنظر إلى حبهما لا يمكنك أن تكون حيادياً بل ستشاركهما هذا الحب المتبادل، وخاصة عندما تشعر بالرقة الفائقة في صوتهما عندما يناديان بعضهما بصيغة الاحترام ويسبقان كل رغبة حتى قبل أن تخرج الكلمة اللطيفة من أحدهما.
وعقب وفاة بولخيريا إيفانوفنا المفاجئة أصبح أفاناسي إيفانوفيتش شخصاً آخر تماماً وفقدت الحياة معناها بالنسبة له. ووتقوّض المنزل في غياب ربته. وضعف العجوز وانحنى ظهره بشكل أكبر من السابق بكثير. ولم يفارقه السأم، وأصبح مستعداً للانسحاب من الحياة بطاعة تشبه طاعة الطفل الصغير. وكانت كلماته الأخيرة قبل الوداع هي: ادفنوني بجانب بولخيريا إيفانوفنا .